رواية المخوزق لأشرف فقيه: قراءة أدبية

220px-AlMokhawzik

بداية أود أن أشكر الكاتب د. أشرف فقيه لإهدائي الكتاب بخط يده، وهذا يعتبر شرف لي وأضيفه لقائمتي المميزة..

حقيقة من المفترض أن أكتب هذه التدوينة منذ فترة ليست بالقصيرة لكن مشاغل الحياة بين الدراسة والعائلة والغربة جعلتني أتأخر حتى الآن..لذلك أقدم إعتذاري للعزيز أشرف. في السطور التالية سأحاول عرض ما خرجت به من قراءة هذه الرواية المشوقة بداية من الغلاف المثير للفضول مرورا بفصول الكتاب وإنتهاءاً  بآخر كلمة فيه..

أحداث الكتاب تدور حول خرافة أو أسطورة دراكولا، الحاكم الذي أقلق السلطنة العثمانية وعاث بجنود السلطان محمد الفاتح ورسله قتلا بأبشع الصور لكن أشهرها هو الخازوق..يأخذنا الكاتب في تدرج الأحداث لمعرفة ماهي أسباب قلق السلطان الفاتح بشأن دراكولا ولماذا أولاه إهتمامه واختار له شخصا أبعد مايكون عن الترشيح إن كان الأمر جسديا أو قتالياً..لكن أورهان أفندي أختير لذكائه وحنكته..يسافر أورهان أفندي برفقة مرافقين لأرض البلقان في سبيل معرفة خلفيات هذه الخرافة وهدمها حتى ينتهي الرعب الذي حل بالسكان..تتسارع الأحداث ويبدع الكاتب في تصوير ماحدث في قلعة بوخارست ما أدى لعودة أورهان أفندي ثم فراره من مرافقيه ووقوعه في قبضة الغجر وإبدائهم الإستعداد لمعاونته للوصول للحقيقة..يصعد بنا الكاتب جبالا ويهبط أودية في سرد محبك لرحلة أورهان أفندي والتي تخللتها أحداث عاطفية مع الغجرية شيلا..مع الإقتراب للفصول الأخيرة للرواية تبدأ الأعصاب في التوتر خصوصا مع ؤنعطاف الأحداث فجأة وإفاقة أورهان أفندي ليجد نفسه على أعتاب قصر دراكولا المخيف ومع دخوله له تحت قبضة الغجري كواريل وشيلا يدرك أنه وقع ضحية لفخ نصبه الغجر له وكأن القدر اختاره من بين تابعي السلطنة ليكون فريسة دراكولا القادمة..آخر الصفحات تجعل القارئ يحبس أنفاسه ويترقب قلب الصفحة لمعرفة ماسيحدث لاحقاً..النهاية غير متوقعة البته بالنسبة لي وبقائها مفتوحة قد يكون ذكاءاً من الكاتب ليفسح المجال لخيال القارئ لتصور ماحصل لأورهان أفندي أو قد نشهد تتمة للقصة في رواية أخرى..

الرواية تبدو للوهلة الأولى أنها مركزة على دراكولا- الكائن الخرافي الذي تعرفه كل ثقافات العالم، لكن الحقيقة هي أن الرواية تركز أكثر على رحلة مبعوث السلطان محمد الفاتح لتلك المنطقة لكشف الحقيقة ومارافق تلك الرحلة من أحداث..

الرواية محمسة ومشوقة وأنصح محبي الروايات المبنية على أحداث تاريخية أغلبها حقيقي بالحصول عليها وقراءتها..

أخيرا أكرر شكري للكاتب أشرف فقيه وأتطلع للقائه في القريب العاجل

أضف تعليق