عندي أمريكي ساكن معايا في نفس الشقة-رووميت- ومشكلة الشخص دا انو من كتر الفضاوة، يحب يتكلم في اي موضوع ويفتي فيه. وأحياناً يقلب الحوار الى مجاغة و “تضييع وقت”، عشان كده أحيان كثيرة اتحاشى الدخول معاه في حوارات تجنباِ لوجع الراس وتوفيراً للوقت والصحة.
المهم جارنا دا من يومين طرح علي سؤال: “ انت ليش تؤمن بالرب-الله؟ وليش تتبع تعاليم دينك؟ وهل محمد-صلى الله عليه وسلم– نبي ولا بس رجل صالح؟ طبعاً هو من الفضاوة برضو يقعد يحفر في الانترنت على مواضيع وقلي من فترة انو بيقرأ تفسير القرآن- وان شاء الله يكون مزبوط مو محرف- وانو يعرف كتير عن الاسلام و”الوهابية” والصوفية والشيعة والذي منه. وطبعاً تبعاً لذلك دخل في موضوع السعودية وليش السعوديين وهابية وليش الشيعة بيتحاربوا مع السنة في العراق وكلام مالو اول من اخر. أنا الي خلاني ادخل معاه في حوار انو قللي مايؤمن بالاديان وانو يرى-سماحته- انك ماتحتاج اكتر من انك تعترف بوجود الله وتعبدو بطريقتك. حاولت واعتماداِ على معلوماتي البسيطة وخلفيتي القليلة- للأسف-اني اوضحلو ليش المفروض تتبع دين وملة، وليش لازم تكون مسلم حتى تنجو بنفسك، وليش القرآن جا بعد الانجيل ونسخو، وليش القرآن ماحرف زي الانجيل. حاولت اوضحلو كمان ليش نحن نؤمن بالانبياء -بما فيهم سيدنا عيسى عليه السلام- وحاولت قدر المستطاع افهمو الاساسيات. مشكلة صاحبنا دا ان عندو سلك فاصل، فكل ماتكلمت معاه يقاطعني ويقول: انا متأكد انو ربنا مايبغانا نتبع دين، انا اعتقد انو محمد-صلي الله عليه وسلم-مو نبي، بس الشي الوحيد الي نتفق عليه انو عيسى-عليه السلام- ليس بإله. الصراحة الموضوع دا بينلي حاجتين:
الاولى: انو بسبب اننا مسلمين بالفطرة-ولله الحمد- مابنحس بصعوبة موضوع انو واحد مسيحي أو يهودي او من اي ديانة يقتنع بالاسلام . لانو زي ماتربينا احنا على تعاليم ومعتقدات واتعلمنا انو ديننا هو الصح، هم كمان تعلموا نفس الشي، فالصعوبة في ايصال الفكرة لهم بكل سلاسة واقناع. طبعاً تذكرت وانا اتحاور مع صاحبنا العالم الجليل، الاسد الشجاع، صوت الحق وداحر المشككين: الشيخ أحمد ديدات
رحمه الله واسكنه فسيح جناته وجزاه عن الاسلام خير الجزاء على ماقدمه من جهد وعمل في سبيل اعلاء كلمة الحق ونشر وتبليغ الرسالة.
والثاني: أننا مانملك الاطلاع الكافي على ديننا والاديان الاخرى واغلبنا ليس مستعد للاجابة على اسئلة قد تطرح عليه-وخاصة اذا كان في بلاد اخرى- وايصال الاجابة الصحيحة.
المهم، ايش حتسووا لو صادفتو نفس الموقف؟ هل استعددتم ولو بشى يسير من المعلومات والافكار؟ ترى هذه أمانة على كل مسلم ومسلمة انهم يبلغوا ويعطوا صورة طيبة عن الاسلام لعل الله أن يكرمنا باسلام احدهم
“لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من حمر النعم” او كما قال صلى الله عليه وسلم
أحـــمـــد قـــوشـــمـــاق 
يا عم احمد اول شي مو المشكلة اننا اتعلمنا اساسيات ديننا بالشكل الصحيح.. المشكلة
يا حبيبي اننا مانعرف كيف نوصل الفكرة للطرف الاخر والسبب طبيعي معروف ان المناهج
اللي درسناها ماعلمتنا كيف نعكل مناظرة مع بقية الاديان والكتب كلها كانت مجرد حشو في
مخنا كطلاب..
مثلا سهل انه اي مسيحي او يهودي انه يحصل على نسخه من القران الكريم ولكن من الصعب
جدا اننا نلاقي نسخه من الانجيل او التوراة.. وعشان كذا احنا ما نعرف كيف نناقش الطرف الاخر
بالشكل الصحيح لاننا مو عارفين ايش افكار عقيدته او الافكار اللي يؤمن فيها
مؤمنة أن التعامل والأخلاق و التبسم والإهداء بالمناسبات و التفاعل مع أحداثهم .. لهم مفعول أعمق بكثير من النقاشات و المناظرات ..
فالناس (عاطفيون) وإن أظهروا غير ذلك .
شاكرة لك أخي الكريم .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
بالنسبة للأمر الأول، وهو تفهم صعوبة اقتناع الآخرين بالإسلام فأنا معك، إنه أمر صعب جدا، أن تجد في نفسك إيمانا باللامحسوس و اللامرئي، ثم يأتي آخر منك و إما يستهزئ به أو يسألك أن تؤمن بشئ آخر، و لعل درجة الصعوبة هنا تختلف من شخص لآخر بحسب إيمانه بمعتقداته..
و من ناحية الاطلاع الكافي، فللأسف لا نملكه، لكني لا أرى المسألة كما تفضل الأخ محمد، بأن نطلع على الكتب الأخرى، لكن على الأقل يجب أن تناقش أسئلة من هذا القبيل في المدارس، مثلا كما نفعل في مواد تدرس في الجامعة من قبيل مادة الثقافة الاسلامية (جامعة قطر) و ستجد الكثير في كتاب المادة عن مقارنة الأديان، و لعل تدريس مادة متخصصة في مقارنة الأديان فقط في المدارس سيكون له أثر عظيم في تكوين نظرة الشباب للدين، لكن يظل أن نظرة الجيل الشاب و الناضج من الغربيين هذه الأيام يفكر بطريقة أخرى لا تتوافق مع الطريقة التي نفكر بها هنا بالأخص،
يساعدني كثيرا الآن برنامج رحلة مع الشيخ يوسف اسلام، و كنت قد سجلت أجزاء من أحد الحلقات تجدها هنا
و هناك مقطع يتناسب و الفكرة التي ذكرت لك، عن اختلاف البيئات و التفكير.. سأحاول أن أضعه خلال الاسبوع.
و تخيل أنك تتحدث عن أمريكي في أمريكا، تخيل بأني أصادف هذه المواقف هنا و أحاول أن أرد بما أعرف، لكن يظل لديك شعور مرير بأنك لم تستطع ان تظهر دينك بما تحب و كما تحب.. و في الحقيقة هناك الكثير من الدورات التي تقدمها مراكز الدعوة، و قد لا تكون جاذبة ففي الغالب لا نفكر في أن نكون دعاة، لكن لابد من أنها تساعدنا على تخطي بعض هذه المواقف دون خسارة حقيقية..
تفقد إدراجي Faith, no Faith?
دمت بود، و أعتذر على الاطالة
فلعلا التعامل والاخلاق مهمه..
لكن ايضا هناك من لا يقتنع إلأا بالحوار..
واذكر اني قرأت لأحد الدعاة في الصين قوله..أن المسيحي اقتناعه اسهل من البوذي
او اللا ديني..
لأن الصينين البوذيين او اللا دينيين يهمهم المنطق والاقناع..
أحمد،
قمت بكتابة رد لكني لا أراه،
لعلك تجده في التعليقات المراقبة لاحتوائه على وصلات خارجية
-شكرا
محمد بن سالم: أشكرك على تواصلك الدائم، وبالفعل نحن عندنا مشكلة في التواصل ليس مع الاخر وحسب، بل مع اخواننا ومن هم من ديننا. أتمنى وأنادي أن تكون هناك مناهج ودورات للجيل القادم تعلمهم : أساسيات الدين الاسلامي “الصحيحة” ومن ثم أساسيات وفنون الحوار وكيفية الاقناع، وبعد ذلك تتفرع تخصصات تختص بالدعوة باسلوب حديث وتجهيز الطلبة بالعلوم المختلفة والاهم من ذلك، دراسة الاديان الاخرى بمصادرها. واحد تلك الطرق دراسة التوراة والانجيل.
ريم: قال صلى الله عليه وسلم: “الدين المعاملة” وفي حديث اخر: ” ماوضع الرفق في شئ الا زانه، وما نزع من شئ الا شانه” فالرفق والمعاملة الحسنة لجميع البشر من غير تحديد هو من اساسيات ديننا العظيم، لكن هناك من ابتدع فيه ماليس منه والله المستعان.
الهجوس: أولا اطالتك كانت مصدر سعادة لي 🙂 حتى نستطيع الوصول الى عقول الاخرين، لابد ان نفكر بمنطق وعقلانية وذلك بأن نضع أنفسنا في اماكنهم، وتخيل الوضع وكيف سيكون رد الفعل لو جائني احد الدعاة ودعاني الى الاسلام. بتلك الطريقة ستكرن الدعوة اسهل لمن يقوم بها ويستطيع كذلك انتقاء الكلمات والاسلوب الانسب للوصول الي الهدف والغاية. وكما تفضلتي، الاطلاع لايكون بالكتب وحسب، لابد من وجود منهج واطلاع كافي على كتبهم ومعتقداتهم وفهمها ودراستها والتعمق فيها لانها هي السبيل الاقوى لمقارعة حججهم، والطريقة المثلي لذلك بان نبدأ في ادراج مثل هذا المنهج في كليات وتخصصات الدعوة والشريعة بشكل مفصل ومعمق، وفي جميع الكليات والجامعات بشكل اساسي وبحيث يدرس الطالب مايحتاج ان يعرفه عن الاديان الاخرى بدون الدخول في التفاصيل وعدم اعطاء الفكرة بانهم كفار وحسب دون التفصيل الموثق بالادلة من كتبهم بالاضافة للقران الكريم.
بوركت واتمنى وجودك الدائم هنا.
أحمد: الحوار والتعامل هما متلازمان لايفترقان لضمان نجاح الدعوة، ولنا في رسول الله أسوة حسنة من دعوته كفار قريش بالحسنى مع حسن معاملتهم رغم اذيتهم له صلى الله عليه وسلم، مشكلتنا الرئيسية هي وجود بعض النماذج التي تتخذ العنف والصراخ سبيلا للدعوة الى الله، وهم مقتنعون بان هذه هي الطريقة المثلى والادهى من ذلك انهم يقمعون من يحاول مناقشتهم وتصويبهم. الله المستعان.
أخيراً، احب ان اوضح ان احد اسباب نجاح الشيخ/ أحمد ديدات رحمه الله، هو اطلاعه الموسع والمامه التام بالانجيل بمختلف نسخه، ودراسته المفصلة للمسيحية هي التي ساعدته في دحر حججهم بعد توفيق الله تعالى له و ايداع الموهبة الربانية في هذا الشيخ الجليل. أتمنى ممن لم يطلع مسبقاً على مناظرات الشيخ ديدات، ان يقوم باخذ لمحة عنه، وستجدون العديد من المقاطع على موقع
youtube
لنجتهد جميعاً لاعطاء الصورة الحقيقية عن ديننا الحنيف.
مرحبا أخ أحمد ..
موضوعك مهم .. بس ما قلت لنا ايش صار في الأخير مع سماحته 😉 ؟!!
تعرف .. انا لو مكانك بصيح 😥 !! من جد .. .. اعترف اني فاشلة في الحوار
في كثير من المواضيع !!! لأني ما أملك الحجة 😦 !!!
كثير تمر علي مواقف في مجالات مختلفة أكون عارفة الصح فيها ..
بس ما أقدر أقنع اللي قدامي !
ما يكفي اننا صح في هذا الموضوع وهذاك .. لازم ندعم انفسنا بالثقافه والمعرفة
عشان نعرف نقنع غيرنا .. .. .. وهذا الشي ينقصني 😦 !!
كثييييير أكون أعرف حكم أمر ما , وأبغى أعلم غيري فأقعد اتذكر الحديث أو الآيه
وتلاقيني فجأة تنحت !!!!!!
أو في أي موضوع مو شرط في الدين 😦 …
لازم ” نتسلح ” بالمعرفة والثقافة وما يكفي الفكر !!!!!
واقتراحك جيد بخصوص المناهج وغيرها … حتى انا احتاجها مو بس الجيل القادم 😐 !!
شكراً 🙂 ..
nAs: الموضوع يا ستي خلص لما بدء هو يتمسخر ويقول كلام غير لائق عن الاسلام وعن النبي صلى الله عليه وسلم. اضطريت اوقف الحوار معاه واديتو على راسو وقلتلو اذا تبغى تتحاور وتتعلم زي الناس المحترمين فانا مستعد، اما انك تتريق على الاديان وتقول كلام غبي فاسمحلي ما حأضيع وقتي معاك. وانا ماقلت الكلام دا الا بعد ما اعطيتو فرصة واثنين وثلاثة وفهمتو اكثر من مرة انو مو من اللائق الاستهزاء بالاديان اياً كانت وانا لا اسمح له انو يقلب الموضوع لمزح وتنكيت على الاديان حتى لو كانت اليهودية او المسيحية، بس هو بعيد عنك من النوع الي مايفهم وولقيت انو الكلام معاه مضيعة للوقت والجهد فوقفت معاه.
ما في احد فاشل في الحوار، هي مسألة تعود ومهارات. حاولي تقري او تاخدي كورسات في هادا المجال ودعميها بمشاهدة فيديوهات الشيخ ديدات لانها الصراحة حتفيدك كتير خاصة في المعلومات والادلة الي تقدري تحفظيها وتستخدميها وقت اللزوم. ولاتيأسي وحطي في بالك انو هادا الشئ طلباً للاجر وانو مافي شي صعب عليكي وانتي حتقدري باذن الله.
شاكر مرورك وتعليقك.
ممتاز
قله القصة باختصار انه في رب خلق الكون ، وليعرفنا به ارسل لنا الرسل والأنبياء الذين يؤمن بهم المسلمون جميعاً (بما فيهم عيسى وموسى عليهما السلام)
وأن الله اعطى علامة لصدق النبي حتى لا يأتي مدعي ولاكاذب يزعم الرسالة.
وأن هذه العلامة أو المعجزة لصدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم هو القرآن.
الذي يؤمن المسلمون أنه كلام الله ، وليقرأه.
Yasser: قلتله زي ماتفضلت وشرحتلو المبادئ، مشكلتو انو يعترف بوجود الرب لكن يقول ليش نتبع دين مدامنا نؤمن بالرب ونتصرف صح. الرب مايبغانا نسلم عقولنا لبشر، حتي لو ادعوا انهم انبياء. على العموم انا قلتلك انو الكلام معاه اصبح مضيعة للوقت ،و لاغير كده انا مستعد اتناقش معاه واشرحلو.
مشكلتك أنك جاهل، وهذا الأمريكي الذي تصفه بكل هذا الوصف الشنيع، أعلم منك!
والله شئ مؤسف أن تكون مسلم ثم تتكلم عن إنسان بهذا الشكل الذي يعكس ثقافتك ..
أتمنى أن ييسر الله للأمريكي “أبو سلك فاصل” شخص في مستواه ..
سعيدان: المؤسف اني اتحت المجال لأمثالك للتعليق، ولانك تفتقد لابسط اساسيات اداب الحوار، وهذا ان دل فانما يدل على جهلك انت لا أنا. فانني افضل حفظ وقتي وعدم الرد عليك الا بما يليق بك:
” لو أن كل كلب عوى ألقمته حجراً….. لصار الصخر مثقالاِِ بدينار”
والله معك حق يعني صحيح أحنا مسلمين
بس بصراحة لازم نعرف كيف ندعو غيرنا للاسلام
وسيبك من اللي يقولوا ماني عارف ايه العبرة في التصرف عند المواقف
بس انا اقلك لا تيأس وحاول تفتح معاه قنوات اتصال مرة تانية
غير كدة ما أوصيك تصرفاتك انت ( وأكيد فيك الخير ) راح تأثر في وتجذبوا
بصراحة انا لي محاولة وحدة بس وكانت مصادفة وما قد شفتها بعد كدة
بس لازم احضر نفسي مررررررررررررة تانية للدعوة
جزاك الله خير والله يوفقك